ريتا برباري – بصراحة: ان الفيديو كليب فن تصويري للأغنية اجتاح الساحة الفنية العربية منذ عدة سنوات مستورداً من الغرب كواحد من افرازات العولمة. يُقصد من خلال الفيديو كليب تعريف الناس على الأغنية وترويجها لتصل بشكل أسرع إلى الجمهور لزيادة مبيعاتها
يقول البعض ان الفيديو كليب أفرغ الأغنية من مضمونها وحوّلها من كلمات وألحان وصوت جميل إلى ثقافة تدور في فلك الصورة الاستهلاكية من رقصات هستيرية وتلوّي الأجساد الشبه المتعرّية ترافقها إيحاءات جنسية وأخرى عنفيَّة من موت ودماء وتعذيب وحوادث سيارات وطائرات، وقد تصل قريباً إلى "دراكولا و زومبي" فتسيطر بذلك حاسة النظر على حاسة السمع بنسبة 90%، وتظلّ مشدودة إلى المشهد.
يقول الخبراء ان بعض الأغاني المصوّرة تأخذ ابعاداً عنفية بالغة الخطورة ولها تأثير مباشر على الناظر. فالصورة أشد وقعاً واطباعاً على المتلقي من الكلمة. فالمتلقي يمكنه ان يُفسر الكلمة ويُحللها؛ أما الصورة فقد تبهر الناظر فلا تترك مجالاً للعقل كي يتأمل ويقدر ويحكم، أو للجهاز العصبي ان يستريح؛ بل انها تقتحم المرء من دون ارادته وتدخل ذاكرته وتستوطنها.
فلا بدّ من ان نتساءل: ما هو سبب الانحدار المستمر في صناعة الفيديو كليب؟ قد نُتهم بأننا نسعى إلى تقويض حرية الفكر والفن. لكن يجب على الجميع أن يعلم بأن ما وصلت اليه صناعة الفيديو كليب ليست فكراً سامياً ولا فناً تصويرياً راقياً ولا عبقريةً. بل هي شكل من أشكال الإثارة الجنسيَّة والتحريض على العنف الذي يهدف إلى استغلال الإنسان بشكل عام، والمرأة بشكل خاص واظهارها كسلعة تجاريَّة بغية تحقيق الربح المادي السريع.
في زاوية "شو رأيك" هذا الأسبوع نطرح للنقاش موضوع الفيديو كليب؛
-هل تشاهد الفيديوكليب؟
-شو رأيك بالفيديوكليب؟
-كيف ترى دور المرأة في الفيديوكليب؟
-هل ترى ان بعض المشاهد تأخذ ابعاداً عنفية ام انها عادية؟
-هل انت راض عما تشاهده في الفيديوكليب من مشاهد؟[/font]